الكتب السماوية عند الأنبياء الأوّلين

 

 

 

مقاصد الله للكتب السماوية

لقد أرسل الله تعالى في رعايته للبشرية الأنبياء على مر العصور، ليرشدوا أولئك الذين ضلوا في الظلام. يمكننا أن نرى في التوراة وغيرها من عند كتب الأنبياء الأوّلين عمليّة التطوّر، فالله برحمته أبعد النّاس بكلّ صبر عن وحشيّتهم وجهلهم وارتقى بهم إلى مفاهيم متطوّرة سامية. ويؤكّد القرآن الكريم هذه الشّرائع المختلفة التي تمّ تنزيلها في مختلف الأزمان: (لِكُلٍّ۬ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةً۬ وَمِنۡهَاجًا‌ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَڪُمۡ أُمَّةً۬ وَٲحِدَةً۬) [سورة المائدة، الآية 48].

وهذا الفهم للكتب السماوية يسمى قراءة في ضوء مقاصد الله. وأوّل مسلم أثار الحديث حول هذه المقاصد هو الإمام الشاطبي في القرن الثّامن للهجرة (القرن 15 م) ثم طوّرها العالمان محمد الطّاهر بن عاشور في كتابه مقاصد الشريعة وعلال الفاسي في كتاب يحمل العنوان نفسه. وكتب اللاّهوتي المسيحي غريغوريوس النزينزي (عاش في القرن الرّابع للميلاد) في المنوال نفسه، شأن بعض المفكرين اليهود مثل موسى ابن ميمون.

القرآن: الشاهد الأمين للكتب السماوية

جاء القرآن الكريم مصدّقا لما بين يدي رسول الإسلام من التوراة والزبور وصحف الأنبياء والإنجيل وشاهدا لها وأمينا عليها، ووصفها بأنّها كتب هدى ونور وموعظة للمتّقين.

الكتب السماوية عند الأنبياء الأوّلين

الزَّبور

الزَّبور هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على نبيه داود عليه السلام.
جاء في القرآن: ﴿وآتينا داود زَّبوراً﴾ (الإسراء: 55 )

التوراة

التوراة هي كتاب الله الذي أوحى به إلى نبيه موسى عليه السلام في جبل سيناء. ويؤكد القرآن أنها مشكاة نور من عند الله: ﴿التوراة التي فيها هدى ونور﴾ (المائدة: 44)

الإنجيل

هو الكتاب الذي يحتوي على البشرى السارة بالنجاة التي أتى بها السيد المسيح

صحف الأنبياء

أوحى الله بكتب وأنزلها على عدد كبير من الأنبياء، بحيث كان وحيه إلى كل واحد منهم مؤسسا على التوراة وعلى ما أوحى به في السابق لغيره من الأنبياء

يسّرنا أن نساعدك

إن كان لديك أي سؤال عن هذا الموضوع أو غيره يمكنك إرساله لنا

2 + 15 =