كتاب

الزَّبور

(أي المزامير)

كتاب الزَّبور هو نفحات من العشق الإلهي، وأنموذج لنا في حياتنا، يشجّعنا في تضرعاتنا وأدعيتنا وفي تسبيحنا لله من أعماق قلوبنا

لمن نُسب كتاب الزَّبور؟

نُسبت في كتاب الزَّبور مزامير كثيرة إلى النبي داود. وهنالك مزامير أخرى نُسبت إلى النبي موسى والنبي سليمان وآساف وهيمان وإيثان وأبناء قورح.

ما أهمية كتاب الزَّبور؟

قد وجد المؤمنون التقاة في المزامير مصدرا للقوّة والهداية والعزاء عبر التاريخ، لأن كتاب الزَّبور لم يكن كتاب دعاء وتسبيح للقدماء فحسب، وإنما نجد فيه نحن أيضا وكل الذين يسعون إلى الصراط المستقيم أثمن الكنوز الإلهية. فقد شرح كتاب الزبور كيف يمكن للإنسان أن يصبح من ورثة الله على الأرض، أي أن يكون من أهل بيته تعالى أو من عيال الله الصالحين. فالمزامير هي نفحات قويّة من العشق الإلهي، إنّها أنموذج لنا في حياتنا، تشجّعنا في تضرعاتنا وأدعيتنا الفردية والجماعية وفي تسبيحنا لله من أعماق قلوبنا.

ما هو كتاب الزَّبور؟

كتاب الزَّبور(أي المزامير) عبارة عن مجموعة من المقاطع يسمّى كل مقطع مزمورا. وعدد المزامير 150 مزمورا تنقسم إلى 5 أجزاء. وسُمّيت هذه الأجزاء في التقليد الديني بالكتب الخمسة للمزامير.

بماذا يتميّز كتاب الزَّبور؟

يتميّز كتاب الزَّبورعن غيره من كتب الأنبياء الأولين شكلا ومضمونا. يقول القرطبي في هذا الشأن: “الزَّبور كتاب داود، وكان مائة وخمسين سورة ليس فيها حُكم ولا حلال ولا حرام، وإنما هو حِكم ومواعظ”. ويوضّح القرآن الكريم أهمية كتاب الزَّبور، إذ يذكر أنّ النبي داود تلقّى هذا الكتاب من الله تعالى: ﴿وَءَاتَيۡنَا دَاوُدَ زَبُورً۬ا﴾ [الإسراء 55، والنساء 163]. واللافت للانتباه أنّ القرآن اقتبس من الكتاب المقدّس مرّة واحدة فقط ، وكان ذلك من كتاب الزَّبور تحديدا (مزمور 37:29): ﴿وَلَقَدۡ ڪَتَبۡنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّـٰلِحُونَ﴾ [الأنبياء 105].

تصنيف المزامير