من حكمة المرسلين والأنبياء الأولين

بالحكمة تنجو من كيد الكائدين

من حكمة النبي سليمان عليه السلام

يا بُني، بالحكمة تنجو من كيد الكائدين
وبها تنأى عن كذب الكاذبين.
إنّ الذين يحيدون عن الصراط المستقيم
يرتكبون الشرور فيفرحون
وبنفاقهم وزيغهم يستمتعون
وفي سُلوكهم ينحرفون.
إنّ سبلهم ملتوية ومآلهم الظلمات
فيها يسلكون مع مرتكبي السيئات.
إنّما بالحكمة تنجو من المرأة الغانية،
ولا توقعك بكلامها المعسول اللّعين،
تلك الّتي تخلّت عن شريك حياتها الأليف،
وكفرت بعهد الله اللطيف،
إنّ مَن يدخل بيت الغانية يفتح على نفسه طريق الممات،
فيهوي بجهله إلى عمق الظُّلُمات.
أجل، كلّ الذين يدخلون بيتها لا يعودون
وسبل الحياة لا يجدون.
يا بنيّ، اتّبع الصّالحين
واسلك طريق الصّدّيقين
إنّ المستقيمين في الأرض يسكنون،
أجل، إنّما يعمّر الأرض الأبرار المخلصون.
أمّا الأشرار فعنها يُبْعَدون،
ويُنزع منها الغادرون.

( من كتاب الأمثال الإلهية)

إكتشف

من هو سليمان (عليه السلام)؟

كان النّبي سليمان الملك الثّالث لبني يعقوب.
ويرجّح أنّ فترة حكم النّبي سليمان امتدّت من سنة 970 ق.م إلى سنة 931 ق.م، واشتهر بقضائه وحكمته. وذكر المؤرّخ اليعقوبي في تاريخه أنّ النّبي سليمان: "كان يجلس للقضاء ويحكم بين بني إسرائيل فيعجبون لحكمه وعدل قضائه وقوله وحسن لفظه".