من أناشيد الأنبياء والمرسلين

الله نور

من رسالة الحَواريّ يُوحَنّا الأُولى
إلى أحباب الله

الرّسوخ في نور الله

7 يا أحِبّائي، لَيسَ ما أذكُرُهُ لكُم الآنَ بِجَديدٍ عليكُم، وإنّما هُو أمرُ اللهِ القَديمُ أن تُحِبّوا بَعضَكُم بَعضًا. وما ذلِكَ عن عِلمِكُم بِبَعيدٍ، فلَقَد تَلَقّيتُموهُ مُنذُ البِدايةِ في كَلامِهِ المَجيدِ، 8 غَيرَ أنّهُ أمسى بما سَمِعتُموهُ جَديدًا، حَيثُ عاشَ سَيِّدُنا (سلامُهُ علينا) حَقيقةَ هذِهِ المَحَبّةِ كَما تَعيشونَها الآنَ. لِذلِكَ بُدِّدَتِ الظُّلُماتُ تَبديدًا، مُذ أشرَقَ نورُ الحقِّ إشراقًا مَجيدًا.
9 إنّ الّذينَ يَدَّعونَ أنّهُم ثابِتونَ في نورِ اللهِ، ومَعَ ذلِكَ يُبغِضونَ إخوانَهُم المؤمنينَ، ما زالوا في ظُلُماتِ الشَّرِّ قابِعينَ. 10 أمّا الّذينَ يُحِبّونَ إخوانَهُم في اللهِ فإنّهُم يَسيرونَ في النّورِ، ولا ضَلالَ فيهِم. 11 وأمّا الّذينَ يَكرَهونَ إخوانَهُم، فإنِّهُم في سَوادِ شَرِّهِم تائِهونَ، يَتَلَمَّسونَ طَريقَهُم، ويَجهَلونَ وِجهَتَهُم،
.لأنّ الظّلامَ قد جَعَلَهُم عُميانًا لا يُبصِرونَ

(من الفصل الثّاني من رسالة الحَواريّ يُوحَنّا الأُولى إلى أحباب الله)

إكتشف

من هم الحواريون؟

الحواريون هم أتباع سيدنا عيسى الاثنا عشر الذين اصطفاهم ليرافقوه ويتعلّموا منه ويساعدوه بالدعوة ويعاينوا حياته وموته وبعثه المجيد. أمّا بولس الذي رأى السيد المسيح عندما ظهر له في طريقه إلى دمشق، فقد انضمّ إلى جماعة حواريي المسيح أيضًا. وصار الحواريون قادة إخوتهم في الإيمان بعد صعود السيد المسيح إلى السماء.
قبل صعود سيدنا عيسى إلى السماء، وعد بنزول روح الله لتحل في أتباعه، وهذا ما حدث يوم عيد الخمسين لتقويهم كي يقوموا بإعلان ونشر الرسالة بشكل جريء وشجاع، بداية بين اليهود في القدس. وبينما تاب العديد من اليهود عن رفضهم لسيدنا عيسى في كونه المسيح الملك المختار من عند الله، استمر البعض الآخر بمن فيهم القادة السياسيون وشيوخ الدين في إنكاره وعدم الإيمان به وأخذوا باضطهاد أتباعه (سلامُهُ علينا)، وأبعدوا الكثير منهم إلى خارج فلسطين. ورغم هذا التشتت للأبتاع، الله سخّره ليكون ذلك سبباً في تنفيذ أمر هؤلاء الأتباع لأوامر السيد المسيح ولنشر رسالته إلى جميع أطراف العالم.